منـــتـــديــــآت إحبـآب السيـديـة
اهلا وسهلا بك عزيز الزائر قم بالتسجيل وشارك معنا فـمرحبآ بك في منتديات احباب السيديه

نتمنى الكم ااسعد الااوقات مع تحيات الاداره
منـــتـــديــــآت إحبـآب السيـديـة
اهلا وسهلا بك عزيز الزائر قم بالتسجيل وشارك معنا فـمرحبآ بك في منتديات احباب السيديه

نتمنى الكم ااسعد الااوقات مع تحيات الاداره
منـــتـــديــــآت إحبـآب السيـديـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـــتـــديــــآت إحبـآب السيـديـة

إْهـــــلأ وسهــــــلأ بــــكـــم فـــي مـــنـــتـــديــــآت آحبـآب السيدية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب الامام السجاد إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق المجروح




عدد المساهمات : 33
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/06/2010

كتاب الامام السجاد إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الامام السجاد إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه   كتاب الامام السجاد إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه Icon_minitimeالإثنين أغسطس 23, 2010 9:18 am

كفانا الله وإياك من الفتن ، ورحمك من النار ، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك ، فقد أثقلتك نعم الله بما أصح من بدنك ، وأطال من عمرك ، وقامت عليك حجج الله بما حملك من كتابه ، وفقهك فيه من دينه ، وعرفك من سنة نبيه محمد ، فرضى لك في كل نعمة أنعم بها عليك ، وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضى ، فما قضى إلا ابتلى شكرك في ذلك ، وأبدى فيك فضله عليك ، فقال تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) . فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله ، فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها ، وعن حججه عليك كيف قضيتها ، ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير ، وراضيا منك بالتقصير ، هيهات هيهات ! ليس كذلك ، أخذ على العلماء في كتابه إذ قال تعالى : ( لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) .
واعلم أن أدنى ما كتمت ، وأخف ما احتملت ، أن آنست وحشة الظالم ، وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت ، وإجابتك له حين دعيت .
فما أخوفني أن تبوء بإثمك غدا مع الخونة ، وأن تسأل عما أخذت بإعانتك على ظلم الظلمة ، إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك ، ودنوت ممن لم يرد على أحد حقا ، ولم ترد باطلا حين أدناك ، وأحببت من حاد الله .
أو ليس بدعائه إياك حين دعاك ، جعلوك قطبا أداروا بك رحا مظالمهم ، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم ، وسلما إلى ضلالتهم ، داعيا إلى غيهم ، سالكا سبيلهم ، يدخلون بك الشك على العلماء ، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم ، فلم يبلغ أخص وزرائهم ، ولا أقوى أعوانهم ، إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم ، واختلاف الخاصة والعامة إليهم ، فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك ، وما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا ، فكيف ما خربوا عليك ، فانظر لنفسك ، فإنه لا ينظر لها غيرك ، وحاسبها حساب رجل مسؤول .
وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه ، صغيرا كان أو كبيرا ، فما أخوفني أن تكون كما قال الله تعالى في كتابه : ( فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا ) إنك لست في دار مقام ، أنت في دار قد آذنت بالرحيل ، فما بقاء المرء بعد قرنائه ، طوبى لمن كان في الدنيا على وجل ، يا بؤس لمن يموت ، وتبقى ذنوبه من بعده . احذر فقد نبئت ، وبادر فقد أجلت ، إنك تعامل من لا يجهل ، وإن الذي يحفظ عليك لا يغفل ، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد ، وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد ، ولا تحسب إني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك ، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك ، ويرد إليك ما عزب من دينك ، وذكر قول الله تعالى في كتابه : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .
أغفلت ذكر من مضى من أسنانك وأقرانك ، وبقيت بعدهم كقرن أعضب .
أنظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت ، أم هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه ، أم هل تراهم ذكرت خيرا أهملوه ، وعلمت شيئا جهلوه ، بل حظيت بما حل من حالك في صدور العامة ، وكلفهم بك ، إذ صاروا يقتدون برأيك ، ويعملون بأمرك ، إن أحللت أحلوا ، وإن حرمت حرموا ، وليس ذلك عندك ، ولكن أظهرهم عليك رغبتهم فيما لديك ، ذهاب علمائهم ، وغلبة الجهل عليك وعليهم ، وحب الرئاسة ، وطلب الدنيا منك ومنهم ، أما ترى ما أنت فيه من الجهل والغرة ، وما الناس فيه من البلاء والفتنة ، قد ابتليتهم وفتنتهم بالشغل عن مكاسبهم مما رأوا ، فتاقت نفوسهم إلى أن يبلغوا من العلم ما بلغت ، أو يدركوا به مثل الذي أدركت ، فوقعوا منك في بحر لا يدرك عمقه ، وفي بلاء لا يقدر قدره ، فالله لنا ولك ، وهو المستعان . أما بعد ، فاعرض عن كلما فيه أنت ، حتى تلحق بالصالحين ، الذين دفنوا في أسمالهم ، لاصقة بطونهم بظهورهم ، ليس بينهم وبين الله حجاب ، ولا تفتنهم الدنيا ، ولا يفتنون بها ، رغبوا فطلبوا ، فما لبثوا أن لحقوا ، فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنك ، ورسوخ عملك ، وحضور أجلك ، فكيف يسلم الحدث في سنه ؟ ! الجاهل في علمه ، المأفون في رأيه ، المدخول في عقله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، على من المعول به ؟ وعند من المستعتب ؟ نشكو إلى الله بثنا وما نرى فيك ، ونحتسب عند الله مصيبتنا بك ! فانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا ، وكيف أعظامك لمن جعلك بدينه في الناس جميلا ؟ وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس ستيرا ؟ وكيف قربك أو بعدك ممن أمرك أن تكون منه قريبا ذليلا ؟ ما لك لا تنتبه من نعستك ! وتستقيل من عثرتك فتقول : " والله ما قمت لله مقاما واحدا أحييت به له دينا ، أو أمت له فيه باطلا " ، فهذا شكرك لمن استحملك ! ما أخوفني أن تكون كمن قال الله في كتابه : ( أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) استحملك كتابه ! واستودعك علمه فاضعتها ! فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به ، والسلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الامام السجاد إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد البابلي - ويوي.mp3
» وفتكرت ** محمد حماقي
» محمد السالم....كافي حبيبي غياب 2010

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـــتـــديــــآت إحبـآب السيـديـة :: ~*¤ô§ô¤*~إْلديْن إْلآسلأمي~*¤ô§ô¤*~-
انتقل الى: